jueves, 21 de junio de 2012


بوظي يالعبة.......!!!
ذكرتنى جملة "فيها لاخفيها" من أغنية أبريق الشاى لسيد الملاح بأيام زمان، وطقوس ألعاب الطفولة. حينما كان يلعب الأولاد فى الشارع بالبِلْى والألعاب الطفولية، وكان هناك نوعان من التعاقد على اللعب. أولهما التعاقد السلمى, ويعنى أنه ليس هناك غالب ولا مغلوب. فإذا كسب واحد وخسر الآخر، يقوم الرابح فى نهاية اللعبة برد قيمة ماربح من خصمه إليه من جديد. ويكتفي الطرفان بمجرد التمتع باللعب. وهذا النوع من اللعب عادة يكون بين الأطفال دون سن العاشرة. أو بمعنى آخر الذين تتحكم أمهاتهم فى مراقبة عدد البِلْى الذى كان فى أيديهم وتضعهم تحت الوصاية فلا يحل لهم أن يتصرفوا تمام التصرف فى ألعابهم. لأن ملكيتهم لها لا تتجاوز حق الانتفاع. وتسمى عقود هذه الفئة (الضحك) لأنها تقبل إعادة التفاوض، والتوقف فى منتصف اللعب، والغضب والانسحاب، وهو مايسمى بـ(العِياط).
أما طبيعة التعاقد الثانى فكان يُبْرَمُ بين الأطفال الذين تجاوزوا العاشرة، أو المتمردين على استبداد أسرهم ممن لم يتجاوزوها. وكان العقد يشمل عدة بنود كلها تشير إلى أن أطراف التعاقد قد بلغوا سن الرشد، ولهم هويتهم الخاصة التى لا يجوز معها أن يرجع الخاسر بصحبة أمه لتسترد له ماخسر أثناء اللعب، بحجة أن صاحبه قد استولى على بليه، أو ماإلى ذلك من سبل الرجوع فى الكلام. هذا العقد يسمى بعقد (الجد) وهو نقيض عقد (الضحك)، ويقضى بأن يلتزم أطراف التعاقد بالبنود الثابتة المتعارف عليها سلفا، والتى لا يختلف عليها اثنان من بنى سنهم وثقافتهم، وقد يضيفون إلي هذه البنود بنودا أخرى تعجيزية تميز المهرة عن مجرد الهواة. وفى هذه الحالة يستدعون شخصا منهم يحظى بالاحترام والتوقير، وعدم الانحياز، ليحكم بينهم.
فى بعض الأحيان النادرة جدا، كان بعض الأطراف فى النوع الثانى من التعاقدات يحزنون جدا للخسارة. بعضهم لعدم قبوله بمبدإ الخسارة، وبعضهم خوفا من رقابة أسرته التى طالت معه عن مدتها الافتراضية. وكان هذا الشخص حين يرجع فى كلامه ويحاول إيقاف اللعب عند شعوره بصرامة القوانين وعدم إمكانية الطعن -وصحصحة الحكم- فإنه يحاول الانسحاب فى وسط اللعب، أو عمل أى شئ يحول دون إتمام خسارته. فيشكو وعر الأرض التى يلعبون عليها، أو تعرق يديه، أو أنه قد أفطر على مكرونة بالشطة، مما تسبب فى زغللة عينيه، فلم يستطع التنشين، وأحيانا يطعن فى ذمة الحكم، ويدعى أنه حليف خصمه لأنه معه فى الفصل، أو لأنه عزمه مرة على ترمس. هذه الحالة من الاحتجاج لمحاولة تشويه الصورة وإنهاء اللعب دون خسارته، تسمى بـ(العِياط) الشخص الذى (يعيط) يتم التعليم عليه. وتصبح سمعته أنه (بيعيط) فلا يلعب معه أى شخص من فريق الرجال الذين يتعاقدون على (الجد) ولا يقبلون العياط.، ولذلك فإنه كان إذا حاول اللعب معهم وقالوا له (لا ياعم انت بتعيط) تأخذه العنجهية ويصيح فيهم (فيها لاخفيها)، فإن لم يأبهوا بتهديده، ارتمى على الأرض وتمرغ، وطفق يصيح (ماليش دعوة ........ بوظى يالعبة!!!!!!!!!!!!!)
بعض الأهالى كانوا يعترضون على بكاء الأطفال، ويقولون إنهم لابد أن يتعلموا أن الحياة مكسب وخسارة، حتى يصيروا رجالا. لهم فى ذلك رؤية. 
فهل وضحت الرؤية!!!!!!!!!!!!! 

domingo, 17 de junio de 2012

حوار مع صديقى المؤمن...


سألنى صديقى: أشعر بالضجر والضيق من سوء القضاء، ولا أجد فى نفسى رضا عن تصعيد الابتلاء مع علو درجة الإيمان. لماذا يُبتلى المرءُ فيما يحب. ولماذا ولماذا، وغيرها كثير بشأن سوء القضاء والابتلاء. 

شعرت بالحزن لهذا الكلام. 

وسألته: أتؤمن بالله؟ 

قال: نعم 

قلت: أتؤمن بالغيب؟ 

قال: نعم 

قلت: أتؤمن أن الله تعالى قال "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه" إنه لم يقل خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نرفهه فى الدنيا. والنبى صلى الله عليه وسلم قال "الدنيا دار ابتلاء" 

قال: لو خيرنى ربى فى هذا الابتلاء ماقبلته

فقلت: هل لديك شك فى أنه لا أحد أصدق من الله. 

قال: لا 

قلت: فما قولك فى قول الله تعالى "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" 

قال: لست أذكر هذا العهد. 

سألته: هل مضيت عقدا من قبل؟ 

قال: نعم، عقد إيجار شقتى وعقد التليفون المنزلى وعقد الهاتف المحمول وغير ذلك.

فقلت: هل تذكر بنود أى من هذه العقود الآن؟ 

قال: بالطبع لا، أو على الأقل ليس كلها. 

قلت: هل تحتفظ بنسخة من العقد؟

قال: نعم

قلت وماهو الوقت المناسب لمراجعة بنود هذا العقد التى وقعت عليها ونسيتها. 

سكت مليا ثم قال: يوم أن أترك الشقة مثلا ويحاسبنى صاحبها فيما له وما عليه. 

قلت له: كذلك، عهد اختيارك المأخوذ عليك من الله وقد مضى عليه دهور، ستذكره يوم حسابك، لأن "الله لايظلم الناس شيئا، ولكن الناس أنفسهم يظلمون"

قال: ولكن القرآن يحدثنى عن هذا العهد، وكان يجب أن أذكره. 

فقلت له: مادام قد حدثك عنه القرآن الذى تؤمن أنه كلام الله، فلا بد أن تصدق، لأن الله قال "ومن أصدق من الله قيلا" وقال فى القرآن أنه "هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب" فلو أنك لا تؤمن بالغيب، فهذه قضية أخرى تستوجب الكلام فى الثوابت ماقبل الإيمان بالقضاء. 

فقال: لا، الحمد لله، أنا مؤمن بالله ومؤمن بالغيب، ولكنى أقنط من الابتلاء. وكنت أود لو أجد منه مهربا. 

فقلت له: قال الله تعالى "نحن خلقناهم وشددنا أسرهم، وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا" أى لا مهرب من منه إلا إليه، وهذا يثبت قيوميته على خلقه. وإذا لم يعجبك قضاؤه، فافعل ماشئت، واعلم أن ألله لاتضره معصية العاصى، ولا تنفعه طاعة المطيع، فهو القائل فى الحديث القدسى "... إنكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى" وهو القائل "وإن تتولوا، يستبدل قوما غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم" أتظنه سيخسر شيئا إن أهلكك وقضى بأمرك إلى النار، ثم استبدلك بمن هو أفضل منك؟ فمن الخاسر إذن؟ 

فقال: ولكن الابتلاء شديد

فقلت: لأن سلعة الله غالية، فقد قال صلى الله عليه وسلم "ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله هى الجنة" ثم قال تعالى فيها "نعيم مقيم" وليست ظلا زائلا. 

فقال: ولكنى أقنط حين أرى العصاة والكفار فى نعيم وغنى ورغد من العيش.

فقلت: إنه لولا أن الله حسب لإيمانك حسابا لأعطاهم أكثر من ذلك فى الدنيا فقد قال "ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقُفا من فضة ومعارج عليها يظهرون" ليس ذلك فقط بل قال "وزخرفا" ثم عقب على كل ذلك قائلا "وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا" ثم أظهر حقيقة القضية والإنصاف فيها فقال "والآخرة عند ربك للمتقين" وهؤلاء المتقين قال فيهم فى البداية "الذين يؤمنون بالغيب" 

سكت صاحبى قليلا ثم قال، ليت نفسى تطمئن. 

فقلت له: ألا يطمئن قلبك إن علمت أن الله تعالى قال: "أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون" وهو القائل "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم" وهو القائل "أفحسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين". إنه الامتحان ياصديقى، ولا بد أن يسير وفق منهج من سيمنح الدرجة، وتدرج هذا الامتحان فى الصعوبة أمر منطقى، فعندما يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن "أشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" فليس ابتلاء العوام، كابتلاء الأخيار، كما أن امتحان الثانوية العامة ليس كالابتدائية، وكلاهما ليس كامتحان الدبلومات المتخصصة، وليس أيهم بأشد من امتحانات السلك الدبلوماسى مثلا. هذا التدرج فى الابتلاء يناسب التدرج فى الجزاء.

فإن لم تطمئن نفسك بهذا فأنكر عليها، كيف تقنط من قضائه وتسأله من عطائه، كيف تثور على ابتلائه وترغب جنته وتطلب من نعمائه، وكيف ترفض قضاءه وأنت تعيش من رزقه وتقوم وتقعد بعنايته. كيف تقنط من حكمه وهو القائل "ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون" وكيف تحاسبه على قضائه فيك وهو الذى "لا يُسأل عما يفعل"؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! 

فابتسم صديقى واستغفر ربه، وخر راكعا وأناب.
1

sábado, 16 de junio de 2012

مصر تتمخض!!!!!!!!

فترة الحمل فى البشر تسعة أشهر، وحملت مصر رئيسها سنة ونصف، وهاهى الآن تتمخض...... فترى............ هل ستنجب مصر رجلا؟ أم سيكون المولود غير ذلك؟ الناس ترقب مصر. إنها ظلت تنجب فى الخفاء دهرا.... فهل آن الأوان لتنجب مصر ............ راً
أرجو لمصر ولادة بلا ألم، ورضاعا بلا سقم، ونفاسا بلا حمى. ومولودا بارا بأمه. وأرجوا الا تكون خلفة مصر عار فتصبح فضيحتنا بجلاجل بين الأمم!!!!!!!!!!!!!!!!

domingo, 3 de junio de 2012

بالله عليكم... دعوا مصر تنكح زوجا غيره!!!!


درجنا على رؤية صورة مصر مجسدة فى التماثيل أو الرسومات على شكل امرأة فلاحة ترتدى ثوبا ريفيا وعليها سمات العزة. ولكنها دوما يافعة لم نر طفولتها ولم تر طفولتها الأمم. ولذا فهى موصوفة بأم الدنيا، لأنه مامن أمة إلا رضعت واستقت من حضارة مصر. ومن الغريب أن تعيش مصر آلاف السنين ولم يقدر على مهرها رجل مهما كانت مكانته، منذ مات زوجها الفرعون، وهى تنتقل من وصاية إلى وصاية. حتى انتهى بها المطاف إلى وصاية والٍ ثم خديوٍ ثم سلطانٍ ثم ملك. فجاء عسكرى ميت القلب فأسقط الوصاية، ثم عقد عليها وتزوجها، ولم يأبه برأيها فيه. فأحسن وأساء، فطلقته. ثم عاد فنكحها العسكرى، فأحسن وأساء، فطلقته. ثم عاد فنكحها، فأحسن وأساء عن عمد، وكان أحرص من ذى قبل وأشد حذرا، فأرهبها مااستطاع، حتى إذا ظن أنه كسر أنفها، وأذلها، وأخضعها، وضمن أن حاجتها وعوزتها التى خلقهما فيها ستجعلها تركع تحت قدميه. ولكن هيهات، إنها مصر. خالف رد فعلها كل الظنون، فى هذه المرة خلعته على مسمع ومرأى من أهل الأرض كلهم جميعا. شعرت بالمهانة من أن تورث مصر من أب لابن، فردت المهانة بالخُلع.
المأذون يقسم أن الآية تقول "فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره" يعنى إن طلقها للمرة الثالثة فلا يحل له أن يتزوجها حتى تنكح زوجا غيره. لعلها تجد مع الزوج الجديد ما يعوضها عن خيبة أملها مع طليقها الذى طُلقت منه ثلاثا. فإن لم تجد الراحة فى كنف الزوج الجديد، فلتطلق منه وترجع لزوجها العسكرى إن شاءت، وهو مالايظنه الجميع. فبالله عليكم... لا تجبروا مصر على العسكرى، ودعوها تنكح زوجا غيره!!!