سمعت من الشيخ أحمد محمد فوده سنة 2001، حين التقيت به على غير موعدة وكان الشيب قد برى جسده الذى كان وقتها قد جاوز المائة وواحد، فهو كان يقول دائما، ولدت قبل ليلى مراد بعشرين يوما، فهو مسجل بمواليد 1 من يناير 1990، قال لى فيما قال أسفا على ماضيه "شعرت بأن القرن الماضى كان شخصا وقد ذهب بعد عشرة طالت، وأنشد حالى فى بيتىْ شعر، أحدهما تضمين من شعر أبى العتاهية"
إذا ذهب القرن الذى كنت فيه.... فأنت فى قرن أنت فيه غريب
ألا ليت الشباب يعود يوما .... فأخبره بما فعل المشيب
أما أبيات أبى العتاهية فيقول فيها:
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني ..... فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ
فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ..... نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً.... .... كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً ....... فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ
وأنا إذ أذكر ذلك، أشعر أنى ربما لا آسى ولا آسف على نفسى يوما قدر أسفى على المغفور له أبى رحمه الله ورفع درجاته. شعرت بعد وفاته أننى قد أجتُثت أصولى من الأرض، فصرت كالنبات الطافى على وجه الماء، ولولا أن لى أما أزورها....
إذا ذهب القرن الذى كنت فيه.... فأنت فى قرن أنت فيه غريب
ألا ليت الشباب يعود يوما .... فأخبره بما فعل المشيب
أما أبيات أبى العتاهية فيقول فيها:
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني ..... فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ
فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ..... نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً.... .... كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً ....... فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ
وأنا إذ أذكر ذلك، أشعر أنى ربما لا آسى ولا آسف على نفسى يوما قدر أسفى على المغفور له أبى رحمه الله ورفع درجاته. شعرت بعد وفاته أننى قد أجتُثت أصولى من الأرض، فصرت كالنبات الطافى على وجه الماء، ولولا أن لى أما أزورها....
